سعادة المرأة تبدأ بعد الثلاثين كتبت ***

سعادة المرأة تبدأ بعد الثلاثين
تزداد نسبة سعادة المرأة واقبالها علي الحياة بعد بلوغها سن الثلاثين هذا ما اسفرت عنه ثلاث دراسات قام بها علماء النفس الامريكيون فقد لاحظ الخبراء ان الرغبة في الاستمتاع بالحياة من الاهداف التي لا تغيب عن بال أي إنسان ولكن هذا التطلع لا يتحول إلي واقع ملموس إلا بعد الوصول إلي مرحلة عمرية معينة وهي سن الثلاثين وتتعاظم بعد ذلك عاما بعد عام ثم تقل عند سن الأربعين عند النساء فهل هذا الشعور تشعر به النساء فعلا داخل مصر؟ هذا ما سوف نعرفه من خلال هذا التحقيق.
تقول هويدا النوبي "ربة منزل - 37 سنة" انا زوجة وأم لثلاثة أولاد هم مصدر سعادتي وتزداد فرحتي يوما بعد يوم وهم يكبرون امامي وينجحون في تعليمهم لان هذا يشعرني أن مجهودي معهم يجني ثماره وأعتقد أن معظم الامهات في مثل عمري ينتابهن نفس الشعور لأننا نشعر بأننا بانجابنا للأطفال وسعادتنا في حياتنا الزوجية ملكنا الدنيا وما عليها فهو الأمر الذي يجعلنا دائما سعداء ولذلك لا أعتقد ان السعادة مرتبطة بمرحلة عمرية معينة ولكن بما حققناه من امنيات تمنيناها في حياتنا منذ أن كنا صغارا والدليل علي ذلك أن النساء اللاتي مازلن لم يتزوجن أو ينجبن أو يحققن هدفا معينا يتمنينه في مثل عمرنا يكن حزينات ولسن سعيدات أبداً.
تقول سعاد يوسف "محامية - 47 سنة" منذ عام ونصف العام تقريبا كنت اعاني من بعض الاعراض التي لم يسبق ان شعرت بها من قبل فكنت سريعة الغضب وكثيرة الاكتئاب وابكي لابسط واصغر الاسباب وكنت اشعر انني لا أرغب في التحدث مع احد حتي انني كنت اتهرب من حل مشاكل ابنائي والقي بها علي عاتق والدهم وذلك لكي لا اتخذ قرارا أو حلا قد اندم عليه بعد ذلك فنصحتني احدي زميلاتي بالعمل باللجوء إلي طبيب امراض النساء لأن ما اشعر به مرتبط بتغييرات عمرية وفسيولوجية تحدث لي وفعلا هذا ما أكده لي الطبيب وقال لي إن ما اشعر به اعراض طبيعية لسن اليأس حيث انقطاع الطمث نهائيا وتغير نسب افراز الهرمونات بالجسم وأنه مع الوقت ستقل هذه الاعراض تدريجيا إلي أن تختفي نهائيا.
تقول الدكتورة صفاء محمد اخصائية أمراض النساء والتوليد ان اكثر نسبة من النساء اللاتي يلدن يكون متوسط اعمارهن ما بين 20 - 35 عاما والانجاب في حد ذاته يعتبر مصدراً اساسياً لسعادة المرأة فأي فتاة تتزوج تنتظر بفارغ الصبر حدوث حمل وتكتمل سعادتها بانجاب مولود سليم بدنيا وعقليا وهو الامر الذي يجعلها في قمة سعادتها.
أما الجزء الثاني من المريضات يكن في مرحلة انتهاء الطمث نهائيا وتكون اعمارهن ما بين 45 - 50 عاما تقريبا وهي ما يطلق عليها علميا سن اليأس التي تؤدي إلي الشعور بالاكتئاب ولكن مع انتهاء هذه المرحلة التي تختلف في مدتها من امرأة لأخري تعود الحالة المزاجية السعيدة مرة أخري لها ويعود لها احساسها بالفرح والبهجة.
وتؤكد الدكتورة ثناء جبريل استاذ الامراض النفسية كل ما سبق ذكره وتقول ان التركيب النفسي للمرأة يختلف عن الرجل فمع تقدم العمر يزداد الاقبال علي الحياة وترتفع الروح المعنوية وتتحسن الحالة النفسية للمرأة عن الرجل ثم يحدث العكس بعد سن الأربعين فتقل فرص الشعور بالسعادة بالنسبة لحواء حيث تدخل مرحلة سن اليأس التي تؤدي إلي الشعور بالاكتئاب بينما يبدو الرجل في هذه المرحلة من العمر أكثر سعادة وعندما يصل كل من المرأة والرجل لسن الخمسين فإنهما يتساويان في درجة حبهما للحياة واحساسهما بالفرح والبهجة.

» عورة المرأة أمام المرأة
» دور المرأة في التربية
» المرأة الداعية