الهدية ضرورية للجميع إنجى ***

الهدية ضرورية للجميع
"كل سنة وأنت طيب" هذه الجملة تتكرر كثيرا سواء مع بداية عام جديد أو مع الاحتفال بذكرى سعيدة مثل يوم الزواج أو عيد الميلاد، وأيضا فى عيد الحب أو الفالانتين ونقولها حتى فى عيد الأم..ولكن تبقى هذه التهنئة بداية رقيقة تسبق تقديم هدية أنيقة ،ولا يعنى هذا أن الكلمة الحلوة فقدت معناها، ولكنها تعنى أن الكلام الطيب هو القاعدة وليس الاستثناء الذى يخرج فى المناسبات فقط..ومن هنا تأتى الحاجة لتقديم هدية جميلة لتظل ذكرى حلوة لمناسبة سعيدة، وأيضا لنعبر من خلالها عن عميق تقديرنا للطرف الآخر ومشاعر المودة والإيثار التى تجمعنا وإظهار الاهتمام الذى يوقظ أحاسيس الحب ودفء العلاقة.
ويبقى دائما الهاجس الشاغل لدينا جميعا قبل شراء الهدية بعدة أيام أو حتى بعدة أسابيع أحيانا ، خاصة إذا كان الشخص عزيزا علينا "ما هى الهدية المناسبة له؟"..ويساعدنا الدكتور رمزى توماس صاحب الذوق الراقى والخبير فى عالم الهدايا أنه يجب علينا مراعاة عدة أساسيات سواء عند شراء وانتقاء الهدية وأيضا عند تقديمها، حيث يوضح أن المرأة بوجه عام تمثل القوة الشرائية، حيث إنها غالبا من يشترى الهدايا سواء لتقديمها لعائلتها أو لصديقاتها أو لزوجها أو لأبنائها، كما انها فى أغلب الأحيان يعتمد عليها الزوج وأيضا الأبناء، خاصة إذا كانوا صغارا فى شراء الهدايا لأصدقائهم وللأقارب.
ويضيف الدكتور رمزى توماس أن هناك عدة نقاط ضرورية يجب مراعاتها عند التفكير فى تقديم هدية..أولاها..فى البداية عليك تحديد طبيعة العلاقة بالشخص الذى سوف تقدمين الهدية إليه، حيث إن طبيعة الهدية بالطبع تختلف سواء إذا كانت موجهة إلى رجل أو امرأة، وإذا كان هذا الشخص مثلا أختك أو والدتك أو صديقة حميمة أو موجهة إلى زميل أو صديق مقرب أو حبيب أوحتى رئيسك فى العمل..فإن العلاقة إذا كانت قريبة ،فبالتالى تكون المساحة مفتوحة أمامك والاختيارات واسعة ، فإنك هنا تكونين على دراية كبيرة بطباعهم وشخصياتهم ومسموح لك بتقديم هدايا خاصة أو شخصية، كما يكون هنا التركيز على إظهار التقدير العاطفى والمعنوى، حيث إن العلاقة تكون خالية من قواعد البروتوكول الرسمية..فيمكنك اختيار ما تشاءين فتسطيعين تقديم الملابس أو العطور ومنتجات العناية الشخصية سواء للرجال أو للسيدات...والأهم فى الهدية المقدمة لشخص قريب منك أن توحى بالاهتمام ودفء المشاعر، وأن تتماشى أيضا مع ذوقه هو وليس ذوقك أنت فقط، كما يجب أن تكون من نوع جيد أو ماركة معروفة إذا كان هذا ممكنا، وهناك بيوت موضة تفى بمتطلبات الشباب مثل "الهوجو بوس"..أما بالنسبة للعلاقات الرسمية فيجب أن تكون الهدية قيمة، حيث تغطى قيمتها على ملامح العاطفية والخصوصية فيها..وربما تكون الهدية المفضلة ساعة قيمة غالبا، حيث يحتاجها كل شخص وتتقارب أفكارها بدرجة كبيرة وتظهر قيمتها واضحة وذوقها الأنيق ويوفرها لك ماركة "كولبير".
ثانيا..حاولى معرفة احتياجات الشخص الذى تهاديه، فالرجل الذى تميل شخصيته للمظهر المتكلف أو تفرض عليه طبيعة عمله الشكل الرسمى، اختارى له هدية تلبى احتياجاته..فالهدية الجميلة المناسبة يجب أن تكون أولى صفاتها ان تكون هدية مفيدة..اختارى الساعات أو الكرافت او زرار القميص هدية له، وإذا كان شخصا مدخنا يمكنك شراء الولاعة الفضية أو الذهبية الكلاسيكية..وبيت الموضة "دانهل" الإنجليزى المتخصص فى المنتجات الرجالى فقط يوفر لك مجموعة واسعة من هذه الاختيارات، كما أن العطور هدية رائعة عند معظم الناس نساء ورجال..بينما تفضل النساء الهدايا التى تبقى خالدة للذكرى وعلى رأسها الذهب، ولكن نظرا لغلو سعره يمكنك تقديم ما تحتاجه بكثرة مثل الحقائب الكبيرة خاصة إذا كانت امرأة عاملة وتشتهر بها ماركة "باربارى" أو اختارى لها مجموعة متكاملة من مستحضرات التجميل أو العطور.
ثالثا..قيمة الشخصية ومكانتها لها دور كبير فى معرفة الهدية المناسبة ، فإذا كانت الشخصية مرموقة وجب عليك اختيار هدية تليق بقدره ويناسبك اختيار قلم شيك،أو حتى محفظة وحقيبة جلدية أنيقة للعمل. بينما إذا كانت الشخصية عادية يمكنك هنا متابعة أدواته اليومية التى يحتاجها وتقديم ما يناسبه ويفيده.. أخيرا ورابعا..تحديد قيمة الهدية يعتمد بالأساس على قدراتك المادية ، حددى إمكاناتك فى الوقت الحالى، ولكن راعى إذا كان هذا الشخص سبق وأن أهداك هدية فلا يصح أن تقل قيمة هديتك أن الهدية التى تلقتيها بفارق كبير..وهنا يجب ملاحظة عدم تقديم هدية مبالغ فى قيمتها حتى لا يساء فهمها أحيانا، وفى الوقت نفسه يجب مراعاة قدرة الطرف الآخر على تلقى ورد الهدية فيما بعد.
ويؤكد الدكتور رمزى توماس ان قيمة الهدية دائمة تكون فى كونها رمزا على العناية والتقدير والحب، وهنا ينصح بأهمية تقديمها بشكل جذاب من خلال لفها بورق الهدايا اللامع أو تقديمها فى حقيبة جميلة للتأكيد على الاهتمام.