المشتاقون الي الاسلام
مرحبا بكم في منتدي المشتاقون الي الاسلام مدير هذا المنتدي احمد عبده الديب/01521496146
المشتاقون الي الاسلام
مرحبا بكم في منتدي المشتاقون الي الاسلام مدير هذا المنتدي احمد عبده الديب/01521496146
المشتاقون الي الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المشتاقون الي الاسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مرحبا باالاعضاء الكرام في منتدى المشتاقون الي الاسلام /مدير هذا المنتدي احمد عبده الديب/ جوال/01521495146
مرحبا بكم في منتدي المشتاقون الي الاسلام /مدير هذا المنتدي احمد عبده الديب/01521496146
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» بكل حرف عشر حسنات ، والله يضاعف لمن يشاء
أدب المسلم  Icon_minitimeالثلاثاء مارس 22, 2011 3:30 am من طرف محمد ابو قنديل

» نبذة عن المدينة المنورة
أدب المسلم  Icon_minitimeالثلاثاء مارس 22, 2011 3:25 am من طرف محمد ابو قنديل

» بعض صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدب المسلم  Icon_minitimeالإثنين مارس 21, 2011 12:38 pm من طرف محمد ابو قنديل

» أحاديث شريفة في النهي عن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم
أدب المسلم  Icon_minitimeالإثنين مارس 21, 2011 12:36 pm من طرف محمد ابو قنديل

» قصة عجيبه .. أبكت رسول الله ..صلى الله عليه وسلم
أدب المسلم  Icon_minitimeالإثنين مارس 21, 2011 12:31 pm من طرف محمد ابو قنديل

» فضل لا إله إلا الله‏/حديث شريف
أدب المسلم  Icon_minitimeالإثنين مارس 21, 2011 12:25 pm من طرف محمد ابو قنديل

» فضل السَّلام
أدب المسلم  Icon_minitimeالإثنين مارس 21, 2011 12:23 pm من طرف محمد ابو قنديل

» فضل الوضوء / حديث شريف
أدب المسلم  Icon_minitimeالإثنين مارس 21, 2011 12:18 pm من طرف محمد ابو قنديل

» موضوع اسلامى هام
أدب المسلم  Icon_minitimeالأحد مارس 20, 2011 12:26 pm من طرف محمد ابو قنديل

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 73 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو اسماعيل فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1200 مساهمة في هذا المنتدى في 1154 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
احمد عبده الديب
أدب المسلم  Vote_rcapأدب المسلم  Voting_barأدب المسلم  Vote_lcap 
محمد ابو قنديل
أدب المسلم  Vote_rcapأدب المسلم  Voting_barأدب المسلم  Vote_lcap 
المعلم
أدب المسلم  Vote_rcapأدب المسلم  Voting_barأدب المسلم  Vote_lcap 
المهندس احمد
أدب المسلم  Vote_rcapأدب المسلم  Voting_barأدب المسلم  Vote_lcap 
الطائر الحر
أدب المسلم  Vote_rcapأدب المسلم  Voting_barأدب المسلم  Vote_lcap 
ايمن محمد
أدب المسلم  Vote_rcapأدب المسلم  Voting_barأدب المسلم  Vote_lcap 
البرنس احمد
أدب المسلم  Vote_rcapأدب المسلم  Voting_barأدب المسلم  Vote_lcap 
هشام محمد
أدب المسلم  Vote_rcapأدب المسلم  Voting_barأدب المسلم  Vote_lcap 
غانم ابو علوط
أدب المسلم  Vote_rcapأدب المسلم  Voting_barأدب المسلم  Vote_lcap 
محمد سلام
أدب المسلم  Vote_rcapأدب المسلم  Voting_barأدب المسلم  Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 75 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 20, 2024 7:25 pm
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية

 

 أدب المسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد عبده الديب
المدير العام
المدير العام
احمد عبده الديب


عدد المساهمات : 1048
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
العمر : 33

أدب المسلم  Empty
مُساهمةموضوع: أدب المسلم    أدب المسلم  Icon_minitimeالخميس يوليو 01, 2010 2:08 am

الْحَمْدُ لله ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ الله . أَمَّا بَعْدُ،،،

فقد قال تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ[24]}[سورة السجدة] .
وَقَالَ رَسُولُ الْهُدَى صلى الله عليه وسلم: [إِنَّ الْهَدْيَ الصَّالِحَ وَالسَّمْتَ الصَّالِحَ وَالاِقْتِصَادَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءً مِنْ النُّبُوَّة]رواه أبوداود وأحمد.


والأَدَبُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ سِيَادَةِ الْعَبْد، وَزِينَةٌ يَتَزَيَّنُ بِهَا بَيْنَ الأَنَام، وَجَمَالٌ يُحِبُّهُ اللهُ مِنْ عَبْدِه.
وَالأَدَبُ دَلِيْلُ كَمَالِ الْعَقْل، وَخَيْرٌ مِنْ كَثِيْرٍ مِنَ الْعَمَل، وَعَلاَمَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَى تَوْفِيقِ اللهِ لِعَبْدِه، وَفَقْدُهُ
دَلِيْلُ خُذْلاَنٍ وَخَسَارَةٍ، وَالنَّاسُ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنْ كَثِيْرٍ مِنَ الْعُلُوم.



وَالأَدَبُ يَدْعُو صَاحِبَهُ إِلَى الْمَحَامِدِ، وَيَنْهَاهُ عَنِ الْقَبَائِح؛ لِذَلِكَ عَرَّفَهُ العَلاَّمَةُ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ بِقَولِه:
الأَدَبُ:'اسْتِعْمَالُ الْخُلُقِ الْجَمِيْل'.. فَكَأَنَّهُ جَعَلَ الْخُلُقَ مَادَةً تَحْتَاجُ مِنَ الْعَبْدِ إِلَى اسْتِعْمَالٍ لِتَظْهَرَ ثِمَارُهَا، وَثِمَارُ الْخُلُقِ: الأَدَب. وَهَذِهِ نُبَذٌ مِنْ الآدَاب:



أولًا: أدب المسلم مع الله تعالى:

1- تَوْحِيْدُهُ فِي رُبُوبِيَّتِهِ وأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِه، وَإِفْرَادُهُ بِجَمِيْعِ أَنْوَاعِ الطَّاعَة، وَالإِتْيَانُ بِرُوحِ التَّوْحِيدِ؛ وَهُوَ التَّوَكُلُ عَلَى اللهِ حَقَّ التَّوَكُل؛ وَيَكُونُ بِإِيْمَانِ العَبْدِ بِكُلِّ مَا قَدَّرَ اللهُ وَقَضَى، وَحَمْدِ اللهِ عَلَى السَّرَاء، وَالصَّبْرِ عَلَى الضَّرَّاء، وَاتِّخَاذِ الأَسْبَابِ الَّتِي أَذِنَ اللهُ بِالأَخْذِ بِهَا.
2- أَدَاءُ مَا أَوْجَبَ اللهُ عَلَى عَبْدِهِ مِنْ جَمِيْعِ أَنْوَاعِ العِبَادَة، وَاجْتِنَابُ جَمِيْعِ الْمَعَاصِي.
3- مُرَاقَبَةُ اللهِ فِي السِّرِّ كَمَا يُرَاقِبَهُ فِي الْعَلَن.



ثانيًا: أدب المسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:

هُوَ ضَمِيْمُ الأَدَبِ مَعَ اللهِ، فَلاَ يَصِحُّ الأَدَبُ مَعَ اللهِ مَعَ تَفْرِيْطٍ فِي الأَدَبِ مَعَ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وَالأَدَبُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَضَمَّنُ الآتِي:



1- تَقْدِيْمُ مَحَبَّتِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَحَبَّةِ النَّفْسِ وَكُلِّ النَّاس.
2- وَإِطَاعَتُهُ صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ مَا أَمَرَ بِه.
3- وَاجْتِنَابُ كُلِّ مَا نَهَى عَنْهُ صلى الله عليه وسلم .
4- وَتَصْدِّيْقُهُ فِي كُلِّ مَا أَخْبَرَ بِهِ صلى الله عليه وسلم .
5- وَأَنْ لاَ يُعْبَدَ اللهُ إِلاَّ بِمَا شَرَعَ صلى الله عليه وسلم .
6- وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ كُلَّمَا ذُكِرَ صلى الله عليه وسلم .
7- وَتَعْظِيْمُهُ إِذَا ذُكِرَ أَوْ ذُكِرَتْ سُنَّتُه صلى الله عليه وسلم .
فَإِذَا جَاءَ الْمُسْلِمُ بِهَذِهِ الآدَاب، فَهُوَ الْمُتَأَدِّبُ حَقّاً مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

ثالثًا:أدب المسلم مع القرآن العظيم:
كِتَابُ اللهِ الْعَظِيْمُ هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِين، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم.وَقَدْ جَعَلَ الشَّرْعُ لِلْمُسْلِمِ مَعَ هَذَا الْكِتَابِ الْعَظِيْمِ آدَاباً؛ فَمِنْ أَهَمِّهَا:
1- أَنْ لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ وَهُوَ طَاهِرٌ، وَيُسْتَحَبُ أَلاَّ يَقْرَأَهُ إِلاَّ عَلَى طَهَارَة.
2- أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ حَالَ قِرَاءَتِه.
3- أَنْ يَفْتَتِحَ قِرَاءتَهُ بِالاِسْتِعَاذَةِ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْم، وَبِالْبَسْمَلَةِ فِي ابْتِدَاءِ السُّوَرِ إِلاَّ بَرَاءة.
4- أَنْ يَسْتَاكَ خَاصَّةً عِنْدَ اسْتِيْقَاظِهِ مِنْ نَوْمِه.
5- أَنْ يُمْسِكَ عَنِ التِلاَوَةِ حَالَ التَثَاؤب.
6- أَلاَّ يُقَطِّعَ التِلاَوَةَ بِالْحَدِيْثِ الدُّنْيَوِّيّ.
7- أَنْ يَقِفَ عَلَى آيِّ الرَّحْمَةِ لِيَسْأَلَ اللهَ مِنْ فَضْلِه، وَآيِّ العَذَابِ لِيَسْتَعِيْذَ بِاللهِ مِنَ النَّار.
8- أَنْ يُرَتِّلَ القُرْءَانَ تَرْتِيلاً، وَلاَ يَهُذَّهُ هَذّاً كَالشِّعر.
9- أَنْ يَسْجُدَ عِنْدَ آيَاتِ السُّجُود، وَهُوَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَة.
10- أَنْ يَتَدَبَّرَ وَيَتَفَكَّرَ فِي الآيَاتِ الَّتِي يَقْرَؤُهَا.
11- أَنْ يُحَسِّنَ صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَة.
12- أَنْ لاَ يَقْرَأَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ وَتَشَهُدِه، وَلاَ حَالَ قَضَائِهِ الْحَاجَة، وَلاَ النُّعَاس،
وَلاَ خُطْبَةِ الْجُمُعَة.
13- إِذَا مَرَّ بِقَومٍ وَهُوَ يَقْرَأُ فَلْيَقْطَعْ قِرَاءتَهُ للسَّلاَم.
14- إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِنَ فَلْيَقْطَعْ قِرَاءتَهُ لِيُرَدِّدَ خَلْفَه.

رابعًا:أدب المسلم مع نفسه:

الْمُسْلِمُ يَحْرَصُ دَائِماً عَلَى اسْتِعْمَالِ خُلُقِهِ فِيْمَا يُزَيِّنَهُ أَمَامَ اللهِ، وَأَمَامَ خَلْقِه، وَيَتَرَقَّى فِي دَرَجَاتِ الْمَحَامِد، وَيَتَنَزَّهُ عَنْ كُلِّ الْقَبَائِحِ مُسْتَعْمِلاً خُلُقَهُ الْحَسَن.فَتَرَاهُ حَرِيْصاً عَلَى تَحْقِيْقِ تَوْحِيْدِه، وَإِخْلاَصِ عِبَادَتِه، وَمُرَاقَبَةِ رَبِّه، وَتَعْظِيْمِ نَبِيّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِيْفَائِهِ حُقُوقَه، وَعَدَمِ التَّقَدُّمِ بَيْنَ يَدَيْهِ صلى الله عليه وسلم فِي دَقِيْقِ الأُمُورِ وَجَلِيْلِهَا. حَرِيْصاً عَلَى اسْتِعْمَالِ كَرِيْمِ خُلُقِهِ مَعَ جَمِيْعِ الْخَلْقِ؛ بَدْءً بِوَالِدَيْهِ، وَمُرُوراً بِكُلِّ مَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْهِ، وَانْتِهَاءً بِكُلِّ الْخَلْقِ حَتَّى الْكُفَّارِ وَالْجَمَادَات. وَكَيْفَ يَكُونُ مُتَأَدِّباً فِي حِلِّهِ وَسَفَرِه ، وَفَرَحِهِ وَتَرَحِه، وَجِدِّهِ وَمَرَحِه، وَفِي جَمِيْعِ أَحْوَالِه.


خامسًا:أدب المسلم مع والديه:

أَعْظَمُ حَقٍّ لِلْوَالِدَيْن: الإِحْسَانُ إِلَيْهِمَا، وَالإِحْسَانُ هُوَ الإِخْلاَصُ وَالإِتْقَان، وَالْمَقْصُودُ بِهِ هُنَا: بِرُّ الْوَالِدَيْن، وَفِيْهِ عِدَّةُ مَرَاتِب؛ وَهِيَ:
1- كَفُّ الأَذَى عَنْهُمَا.
2- وَإِيْصَالُ الْخَيْرِ الَّذِي يَحْتَاجَانِهِ إِلَيْهِمَا، مَادَامَ هَذَا الْخَيْرُ مَقْدُوراً لِلْوَلَد.
3- وَالتَّقَرُّبُ إِلَيْهِمَا بِلِيْنِ الْجَانِبِ وَخَفْضِ الْجَنَاح.
4- وَتَحَسُّسُ مَوَاطِنِ رِضَاهُمَا، فَيَأْتِيْهَا الْوَلَد، وَمَوَاطِنِ سَخَطِهِمَا، فَيَبْتَعِد عَنْهَا.
5- وَالْدُّعَاءُ لَهُمَا بِظَهْرِ الْغَيْب.
6- وَالاعْتِرَافُ بِحَقِّهِمَا بِالْقَلْبِ وَبِالّلسَان.
7- وَالسَّعْيُّ الْجَادُّ لِنَيْلِ رِضَاهُمَا.

قَالَ اللهُ تَعَالَى:{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا[23]وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا[24]}[سورة الإسراء] .


سادسًا:أدب الزوجين مع بعضهما: قَالَ اللهُ تَعَالَى:{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا...[189]}[سورة الأعراف]. وَحَتَّى تَكُونَ الْحَيَاةُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ سَكَناً فَلا بُدَّ مِن التِزَامِ كُلٍّ مِنْهُمَا هَذِهِ الآدَابِ؛ وَهِيَ:



1- الْمُعَاشَرَةُ بِالْمَعْرُوف: قَالَ تَعَالَى:{...وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ...[19]}[سورة النساء]. وَهَذَا يَشْمَلُ جَمِيْعَ أَنْوَاعِ الْمَعْرُوف.
2- غَضُّ الطَّرْفِ عَنْ هَفَوَاتِ الآخَر، وَتَذَكُّرُ الْمَحَاسِنِ قَبْلَ الْمَسَاوِيء، قَالَ صلى الله عليه وسلم: [لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ]رواه مسلم.
3- النَّصِيحَةُ لِلآخَر: وَالنَّصِيحَةُ تَكُونُ فِي أُمُور: مِنْهَا: تَعْلِيمُ كل منهما الآخر مَا يَجْهَل ، إِنْ كَانَ التَّعْلِيْمُ فِي مَقْدُورِهما، وَالْغَيْرَةُ الْمَحْمُودَةُ الَّتِي بِهَا يَتَجَنَّبُ الْوقُوعَ فِي الْحَرَام، وَذَلِكَ بِحِرْصِ كُلٍّ مِنْهُمَا عَلَى إِعْفَافِ الآخَرِ حَتَّى لاَ يَتَطَلَّع إِلَى الْحَرَام، وَأَخْذُ الاحتِيَاطَاتِ الّلازِمَةِ فِي ذَلِكَ.



وَمِنْهَا: إِلْتِزَامُ الْمَرْأَةِ لبْسَ الْحِجَابِ الشَّرْعِيّ، وَعَدَمُ اخْتِلاَطِ الرَّجُلِ بِالأَجْنَبِيَّات، وَعَدَمُ اخْتِلاَطِ الْمَرْأَةِ بِالرِّجَالِ الأَجَانِب، وَأنْ لاَ يُصَاحِبَ أَحَدُهُمَا مَنْ هُوَ مُنْحَرِفٌ فِي خُلُقِه، وَأَنْ لاَ يُفْشِي أَحَدُهُمَا سِرَّ الآخَر.
وَأَنْ يُنْفِقَ الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِه، وَأَنْ تُطِيْعَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا بِالْمَعْرُوف.



فَإِنْ الْتَزَمَ كُلٌّ مِنْ الزَّوْجَيْنِ هَذِهِ الآدَابَ عَاشَا فِي سَعَادَة، وَأَصْبَحَ زَوَاجُهُمَا سَكَناً وَمَوَدَّةً وَرَحْمَة.

سابعًا: أدب المسلم مع أبنائه:

وَمِنْ أَعْظَمِ أَدَبِ الْمُسْلِمِ مَعَ أَبْنَائِه:
1- الدُّعَاءُ لَهُمْ بِالصَلاَح.
2- النَّفَقَةُ عَلَيْهِمْ بِالْمَعْرُوف.
3- حِفْظُهُمْ وَالْعِنَايَةُ بِهِم، وَتَهْيئتُهُمْ لِمَا خُلِقُوا لَه.
4- الْعَدْلُ فِي مُعَامَلَتِهِم.
5- مُلاَطَفَتُهُمْ حَالَ صِغَرِهِم وَتَوجِيهُهُمْ لِصَلاَحِهِم، وَالأَخْذُ بِأَيْدِيْهِمْ إِلَى فَلاَحِهِم.

ثامنًا:أدب المسلم مع معلمه:
الْمُعَلِّمُ صَاحِبُ فَضْلٍ عَظِيْمٍ عَلَى تِلْمِيذِه؛ لِذَلِكَ رَفَعَ اللهُ مِنْ شَأَنِ مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْر، وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: [إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْر]رواه الترمذي والدارمي . لِذَلِكَ كَانَ عَلَى كُلِّ تِلْمِيْذٍ أَلاَّ يَتَصَوَّرَ فِي مُعَلِّمِهِ العِصْمَةَ مِنْ الْخَطأ، وَمَعَ ذَلِكَ يَتَأَدَّبَ مَعَهُ بِالآتِي:



1- تَبْجِيْلُهُ وَتَوقِيْرُه، امتِثَالاً لِقَولِ رَسُولِ الْهُدَى صلى الله عليه وسلم: [لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيْرَنَا
وَيَرْحَمْ صَغِيرَنا، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّه] رواه أحمد . وَقَدْ أَجْمَعَ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَلَى احتِرَامِ الْعَالِمِ وَتَقْدِيْرِه.

2- الْكَفُّ عَنْ تَتَبُّعِ زَلاَّتِهِ وَأَخطَائِه، بَلْ وَسُؤَالُ اللهِ سَتْرَهَا، وَقَدْ كَانَ بَعْضُ السَّلَفِ يَتَصَدَّقُونَ وَيَسْأَلُونَ اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَنْهُمْ عَورَاتِ مُعَلِّمِيْهِم؛ لأَنَّ الْبَحْثَ فِي أَخْطَاءِ الْمُعَلِّمِ يَحْرِمُ الطَّالِبَ الاستِفَادَةَ مِنْه.
3- الْكَفُّ عَنْ غِيْبَةِ الْمُعَلِّم، وَنُصْرَتُهُ عِنْدَ مَنْ يَغْتَابُه.
4- الدُّعَاءُ لَهُ بِظَهْرِ الْغَيْبِ أَنْ يَجْزِيهِ اللهُ خَيْراً لِقَاءَ مَا عَلَّمَ وَأَفَادَ طُلاَّبَه.
5- الْحِرْصُ عَلَى الاسْتِفَادَةِ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي عِنْدَه، وَعَدَمِ الاقْتِدَاءِ بِهِ فِي مَا أَخطأَ فِيْه.
6- نِسْبَةُ العِلْمِ الَّذِي تَعَلَّمَهُ الطَالِبُ مِنْ أُسْتَاذِهِ إِلَيْه، وَلاَ يَسْتَنْكِفْ مِنْ ذَلِك، فَإِنَّ مِنْ بَرَكَةِ العِلْمِ نِسْبَتُهُ
إِلَى مَنْ استُفِيدَ مِنْه؛ فَيَقُولُ الطَّالِبُ: تَعَلَّمْتُ مَسْأَلَةَ كَذَا مِنْ أُسْتَاذِي فُلان، فَإِنَّ هَذَا يَرْفَعُ قَدْرَهُ عِنْدَ النَّاس.

تاسعًا:أدب المسلم مع جيرانه:

قال صلى الله عليه وسلم: [...أَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِناً...]رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد. وَمِنْ مَرَاتِبِ أَدَبِ الإِحْسَانِ إِلَى الْجَار:



1- كَفُّ الأَذَى عَنْه، وقد حَذَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم من أذى الجار، فقال: [لاَ يَدْخُل الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَه] رواه مسلم.
2- إِيْصَالُ الْخَيْرِ الَّذِي يَقْدِرُ عَلَيه إِلَى جِيْرَانِهِ إِذَا احْتَاجُوا إِلَيْه: وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : [خَيْرُ الْجِيرَانِ عِندَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِه] رواه الترمذي والدارمي وأحمد.
3- التَّقَرُّبُ إِلَى الْجَارِ بِلِيْنِ الْجَانِب، واللّطْفِ فِي الْمُعَامَلَة، وَتَقْدِيْمِ الْهَدِيَّةِ إِلَيْه.
4- تَحَسُّسُ مَوَاطِنِ حَاجَتِهِ لِسَدِّهَا.
5- إِجَابَةُ دَعْوَتِه، وَعِيَادَتُه، وَتَشْييعُ جَنَازَتِه، وَصُنْعُ الطَّعَامِ لَه، وَتَشْمِيتُهُ إِذَا عَطَس، وَنُصْحُهُ إِذَا استَنْصَح.
6- الدَّفْعُ عَنْ عِرْضِهِ حَالَ غَيْبَتِه.
7- غَضُّ البَصَرِ عَنْ عَورَاتِه.
8- الصَبْرُ عَلَى أَذَاه.

عاشرًا: أدب المسلم مع المسلمين:

مَتَى تَأَدَّبَ الْمُسْلِمُ مَعَ أَخِيْهِ الْمُسْلِمِ عَاشَتْ جَمَاعَةُ الْمُسْلِمِينَ فِي هَنَاءٍ وَسَعَادَة، وَبُعْدٍ عَنْ كُلِّ مَا يُكَدِّرُ صَفْوَ حَيَاتِهَا، وَلاَ نَجِدُ هَذِهِ الآدَابَ فِي أَكْمَلِ وَأَجْمَلِ صُوَرِهَا إِلاَّ فِي الإِسْلاَم، وَمِنْ أَعْظَمِ أَدَبِ الْمُسْلِمِ مَعَ أَخِيْهِ الْمُسْلِم:
1- مُبَادَرَتُهُ بِالسَّلاَمِ عِنْدَ اللِّقَاء، وَهُوَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَة، وَرَدُّهُ وَاجِب، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ تَآلُفِ الْمُسْلِمِين، قَالَ صلى الله عليه وسلم: [أَفَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُم] رواه مسلم.
2- إِجَابَةُ دَعْوَتِهِ: وَهِيَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَة، إِلاَّ إِذَا كَانَ فِي الدَّعْوَةِ مُنْكَرٌ لاَ يَسْتَطِيعُ الْمَدْعُوّ إِزَالَتَه،فَلاَ يُجِب.
3- تَقْدِيْمُ النُّصْحِ لَهُ إِذَا طَلَبَه، لأَنَّ الدِّيْنَ النَّصِيْحَة.
4- تَشْمِيْتُهُ إِذَا عَطَسَ وَحَمِدَ الله: وَهُوَ فَرض، فَيُقَالُ لَهُ: يَرْحَمُكَ الله، فَيُجِيْبُ: يَهْدِيْكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُم.
5- عِيَادَتُهُ إِذَا مَرِض: وَهِيَ سُنَّة، تَتَأَكَّدُ كُلَّمَا كَانَ الْمَرِيْضُ ذَا قَرَابَةٍ أَوْ صُحْبَة.
6- تَشْيّيعُ جَنَازَتِهِ إِذَا مَات: وَفِيْهَا أَجْرٌ عَظِيْم، وَهِيَ مِنْ حُقُوقِ الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيْهِ الْمُسْلِمِ بَعْدَ وَفَاتِه،
قَالَ صلى الله عليه وسلم: [مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيْرَاط، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيْرَاطَان] قِيْلَ: وَمَا الْقِيْرَاطَان؟ قَالَ: [مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيْمَيْن] رواه البخاري ومسلم.



وقَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتّ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْه،وَإِذَا دَعَاكَ
فَأَجِبْه، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَه، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتْه، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْه، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْه]
رَوَاهُ مُسْلِم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mohamedabdou.mam9.com
 
أدب المسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 11. ماهو الواجب على المسلم تجاه غير المسلم ، سواء كان ذميا في بلاد المسلمين أو كان في بلاده ؟
» خلق المسلم مع الرسول صلى الله عليه وسلم
» 55. ما مكانة الإيمان باليوم الآخر في حياة المسلم؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المشتاقون الي الاسلام :: منتدى المشتاقون الاسلامي :: المنتدى الإسلامى العام-
انتقل الى: