احمد عبده الديب المدير العام
عدد المساهمات : 1048 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 العمر : 33
| موضوع: حوار عقلي هادئ مع بابا الفاتكان الجمعة يوليو 16, 2010 2:45 pm | |
| الحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله . أما بعد: فهذا حوار عقلي هادئ مع بابا الفاتكان حول تصريحاته الأخيرة المسيئة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم , وإن كان كلامه لا يستحق الردّ عليه , والإسلام أعظم من أن يتأثّر بذالك الإدعاء , ولكن لاشك أن كلام بابا الفاتكان ربما ألقى شبهة لمن لا اطلاع لهم على دين الإسلام , فمن أجل هؤلاء ومن أجل الحقيقة ومن أجل العقل ومن أجل الموضوعية العلمية ومن أجل القيم الإنسانية النبيلة كتبت هذا الحوار الهادئ كشفا لحقيقة قوله .
والآن أبدأ معك أيها البابا - فهل صحيح أن عقيدة الإسلام لا تقوم على العقل ؟ سؤال نطرحه على العقل وهو الذي يجيب . - هل صحيح أنّ محمدا لم يأت للبشرية إلاّ بما هو سيئ ؟ سؤال نطرحه على الأخلاق وعلى القيم الإنسانية لتجيب ونطرحه على التاريخ ليشهد . فأما ادعاء بابا الفاتكان أن عقيدة الإسلام لاتقوم على العقل
فإنّنا نقول له :
ألا تعلم أيها البابا أن أوّل آية قرآنية نزلت على محمد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم هي (اقرأ باسم ربّك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذى علّم بالقلم...) فأوّل كلمة من السماء تتنزّل على محمد الرسول هي أمر بالقراءة(اقرأ) بل ان الأمر بالقراءة تكرر في أوّل جمل من الله تعالى التي افتتحت بها رسالة الإسلام (اقرأ وربك الأكرم ) فلو سألنا العقل عن رسالة سماوية تفتتح عهدها على الأرض في أول لفظ آمرة بالقراءة هل يمكن أن تكون مبنية على غير عقل؟ ترى ماذا سيكون جواب العقل؟
إنها الحقيقة الظاهرة لكل من له عقل أنّ دين الإسلام دين عقل , فمن لا عقل له لا يخاطب بقراءة ولا بعلم
بل إن الآيات الأولى التي افتتح بها محمد الرسالة لم تكتف بأمره بالقراءة فحسب , بل نوّهت بأداة العلم الأولى الذي هو القلم (الذي علم بالقلم) والقلم لاشك أنّه صديق العقلاء ورفيق المفكرين ومن لاعقل له لاقلم له . فهل كنت أيها البابا تعي ما تقول؟
ثانيا : أيها البابا ألا تعلم أن فعل العقل (تعقلون , يعقلون ...) ورد ذكره في القرآن 49 مرة , وفعل التفكّر ورد ذكره في القرآن 17 مرة , ولفظ الألباب (أي العقول ) ورد ذكره في القرآن 16 مرة.
ثالثا : أيها البابا سل العقل عن دين وعن كتاب مقدس جعل أكبر منزلة وأرفع قدر للعلماء هل يمكن أن يكون دينا لاعقلانيا ؟ انظر إلى القرآن الكريم (كتاب المسلمين المقدس) وهو يحصر الشهادة لله تعالى بالوحدانية في صنفين من الخلق لا ثالث لهما أوّلهما الملائكة وثانيهما العلماء {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران18) والواقع يشهد أن أعظم الناس معرفة لله تعالي هم العلماء , علماء الدين والدنيا بما يروا من عظيم فضله وجميل كرمه وإبداعه في مخلوقاته سبحانه وتعالى .
رابعا : ألا تعلم أيها البابا أن عقيدة الإسلام فاضلت بين الذين يعلمون وهؤلاء لاشك أنهم أهل عقل وفكر وبين الذين لايعلمون الذين لا عقل لهم ؟. بل إنّ من لا يعرف المكانة العظيمة للعلم والعقل في الإسلام ليستغرب عندما يسمع أن القرآن وعقيدة الإسلام لشدة تمجيدها للعقل والعلم جعلت التفاضل بين المتعلم والجاهل حتى بين أفراد الحيوان , فمثلا الكلب المُعَلَم (أي الذي علمه صاحبه فن الصيد ) إذا قتل الصيد قبل أن يدركه الصياد جاز في الإسلام أكله , وأمّا إن كان الكلب غير معَلَم وقتل الصيد فلا يجوز أكله .
خامسا : لو سألنا العقل أيها البابا هل تعرف عقيدة دينية تجعل العقل شرطا أساسيا لايمكن بأي حال التنازل عنه لتكليف ومحاسبة أي شخص بأي أمر أو نهي صغيرا كان أو كبيرا ؟ سيجيبك العقل أنها بلا شك العقيدة الإسلامية التي لا تكلف أي انسان رجلا أو امرأة صغيرا أو كبيرا بأي تكليف ديني فيه أمر أو نهي إلا إذا كان عاقلا , ولو أنه فقد العقل مؤقتا أو أغمي عليه فإن التكليف في تلك الحال يرفع عنه إلى أن يعود إلى كامل عقله . إنها عظمة دين الإسلام التي تعانق منطق العقل وجمال العدل وسماحة الرحمة .
سادسا : ألا تعلم أيها البابا أن العقيدة الإسلامية جعلت طريق العلم الذي لايسلكه إلا العقلاء طريقا موصلا إلى الجنة؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة )
سابعا : ألا تعلم أيها البابا أن المنهج القرآني الأساسي في مجادلة غير المؤمنين هو المنهج العقلي والإستدلال المنطقي ؟ والأمثلة القرآنية في هذا المجال لايمكن حصرها , ولكن نذكر مثالا واحدا على ذلك وهو رد القران على من جاء للرسول محمد صلي الله عليه وسلم بعظم قد رمّ وسأله على وجه التعجيز عن كيفية البعث من جديد بعد أن يكون العظم ترابا ؟ فكان جواب القرآن الكريم ردّا له إلى أبسط قواعد المنطق العقلي السليم بأسلوب سهل مقنع لكل نزيه ،قال له القرآن هل تعجب من بعث الله تعالى للإنسان بعد أن يصير ترابا ؟ أليس خلق الانسان من العدم أعجب من ذالك ؟ أليست إعادة الخلق أيسر من بدئها ؟ فالله إذا كان قادرا على خلق الإنسان من العدم فهو لا شك أقدر على إعادته إلى شكله الأول قبل أن يتحوّل إلى تراب . وهذا لا شك ما يوقن به كل عاقل , بل لا يخفى على كل ذي منطق سليم . هذا هو السؤال : {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ }يس78 وهذا هو الجواب : {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ }يس79
ثامنا : ماذا تقول أيّها البابا في حثّ القرآن الكريم للإنسان على البحث والتأمّل في الموجودات وبداية الخلق من خلال هذه الآية : {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20 ؟؟؟ إنّه ليس حثا على إعمال العقل والفكر في المخلوقات فحسب , بل كذلك في الآية أمر بالسير والتنقل في الأرض لإكتشاف عجائب الموجدات وبدايات الخلق . تاسعا : ماذا تقول أيّها البابا في دلائل الإعجاز العلمي الباهرة التي أخبر عنها الإسلام ولم يصل إليها رجال العقل والبحث إلا بعد قرون من إخبار محمد صلّى الله عليه وسلّم عنها وهي تكاد لا تعدّ ولاتحصى ؟.
عاشرا : وماذا تقول أيها البابا في عقيدة دينية توجب تعلّم العلم على كل فرد من أتباعها رجلا كان أو امرأة ؟. قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ) فهل هذه عقيدة تغيّب العقل ؟ هل هذه عقيدة لا تحترم العقل ؟ أين سيكون العقل إذًا , إن لم يكن في ساحات التعلّم والتعليم والبحث والتفكير ؟ إنّ العاقل المنصف لا يمكنه أبدا إلاّ أن يقف وقفة إجلال للعقيدة الإسلامية التي مبناها على العقل السليم والتفكير السوي المستنير بنور الوحي الرباني العظيم . والحق واضح أبلج لا يخفية إلاّ جاهل أو مكابر.
ما زلنا معك أيّها البابا لنطرح سؤالك الثاني على العقل والقيم والاخلاق والتاريخ .
فنقول هل صحيح أنّ محمدا لم يأت إلاّ بأشياء شريرة وغير إنسانية كما ادّعي بابا الفاتكان انديكت 16 ؟؟؟
والجواب أنّ العقل والقيم الإنسانية الرائعة لن يقبلا هذا الإدعاء ،والتاريخ لن يشهد له بالصدق .
1- لأنّ الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم جاء بالعدل والإنصاف ولم يأت بما هو سيئ فانظر إليه وهو يقول (من أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منه، ومن جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليقتص منه ) هل فعل هذا زعيم نصراني ديني أو سياسي ماضيا أو حاضرا ؟ الجــــواب طبعا لا . وانظر إلى أحد تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم الذي تربى على يديه وفي بيته ونهل من معين قيمه وأخلاقه , وهو قد تربع على عرش الملك يشتكيه يهودي عند أحد قضاته فيستدعي القاضي شريح علي بن أبي طالب خليفة المسلمين إلى مجلس القضاء ويجلسه بجوار خصمه اليهودي الذي هو رجل من عامة الناس بل ويخالفه في دينه . ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ بل يصدر القاضي المسلم حكمه لصالح اليهودي ضد خليفة المسلمين لأنّه لم يأت ببيّنة , مع علم القاضي بصدقه وكذب اليهودي،ولكنه الإحترام الكامل للعدالة التي لا مجال فيها للمجاملة او الإنطباع الشخصي في دين الإسلام , فلما رأى اليهودي هذه العظمة في العدل والانصاف ,قال: أشهد أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله , ودخل في دين الإسلام.
2- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء للبشرية بالخلق الحميد ولم يأت بما هو شر فهو الذي جعل المفاضلة بين الأفراد بحسن الخلق , من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (إنّ من أحبِّكم إليّ وأقربكم منِّي مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا )
3- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أتـى للبشرية بالتسامح ولم يأت بما هو سيئ. فانظر إليه كيف عامل اليهود الذين دَعَوْا عليه بالموت متظاهرين بإلقاء السلام حينها غضبت زوجته عائشة رضي الله عنها ودعت عليهم فقال لها: ( مهلا ياعائشة إنّ الله يحبّ الرفق في الأمر كله..)
4- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أتى بالرحمة للنساء ولم يأت بما هو سيئ .
- فهو الذي أعطاهن حق الحياة بعد أن كانت المرأة تقتل بدون وجه حق وتدفن البنات في التراب حيّة , إنّها قسوة عظيمة ومأساة مفجعة ما كان لها أن تغادر عالم النساء لولا تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم . - وهو الذي أوجب حسن معاملتهن , وجعل كمال الرجال في ذلك , حيث قال : ( خياركم خياركم لنسائهم ) بل وهو في سكرات الموت كان آخر ما أوصى به الرجال هو الإحسان للمرأة والرحمة بها , قال استوصوا بالنساء خيرا ) - وهو الذي منع قتل النساء في الحروب . ففي بعض معاركه مع العدوّ وجد امرأة مقتولة , فاستنكر قتلها وقال : ( ماكانت هذه لتقاتل ) ثم جدد أمره بعدم قتل النساء والأطفال . ومثال آخر ربّما يكون أشدّ عجبا , يبرهن على شدّة رحمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالمرأة ،فهذا ابن عمه علي رضي الله عنه وهو في قلب المعركة يرى جنديا ملثّما من العدوّ ينتقل بين جثث القتلى والجرحى من أصحابه ويشوههم تشويها فظيعا ،فقصده للقضاء عليه ولكنه عندما رفع عليه سيفه ولْوَلَ بصوته, عندها عرف أنّها امرأة ملثّمة، فما كان منه إلاّ أن أرجع سيفه وتركها تهرب في حال سبيلها رغم جرائمها الفظيعة اللاإنسانية ضد أصحابه،إنها شهامة محمد وأصحابه التي عانقت قمم الجبال .
5- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء بالرحمة للإنسان والحيوان ولم يأت بما هو شر . لقد نهى عن تعذيب الحيوان،ونهى عن تحميله مالا يطيق من العمل ، ونهى عن تقليل طعامه ونهى عن قتله بدون مصلحة وغير ذلك كثير. وهو الذي كان يُميل للهرة الإناء رفقا ورحمة فتشرب بين يديه. إنّه محمد : الرحمة المهداة للعالمين .
6- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء بالرحمة لأعدائه المحاربين : فحرّم تشويه جثث قتلاهم وأحياءهم ومنع من قتل جريحهم , وهو القائل: ( اغزوا ولا تظلموا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدة ) . بل بلغ من عظمة الخير الذي جاء به محمد للبشرية أنّك تجد المسلم يؤثر عدوه الأسير بين يديه على نفسه , فهاهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهم في أمسّ الحاجة إلى الطعام , وقد اشتهته أنفسهم يقدمونه للأسرى رحمة بهم , وينكرون ذاتهم. ومصداق ذلك في القرآن الكريم: قوله تعالى:}ويطعمون الطعام على حبّه مسكينا ويتيما وأسيرا { . فهل هناك أدنى وجه للمقارنة بين الأسير عند المسلمين وبين الأسير عند النصارى في قونتنامو وبقية المعتقلات السرية وغير السرية في العالم ؟!!!!!!!!
7- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء بالعفو والصفح ولم يأت بما هو سيئ: فهو الذي قال لأعدائه من أهل مكة بعد أن هزمهم وكان بمقدوره إبادتهم جميعا (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
وأما ادعاؤك أيّها البابا أنّ محمدا نشر دينه بحد السيف فهو باطل من وجهين :
الوجه الأول : صحيح أنّ محمدا استعمل السيف،ولكن سيفه كان سيف عدل ،وسيف العدالة لا يعارضه منصف،بل لاتقوم حياة الناس إلاّ به ولو غاب لانخرم أمن الناس وفسدت أحوالهم . فوظيفة الجهاد الذي جاء به محمد الرسول صلى الله عليه وسلم هو تحطيم الحواجز التي نصّبت نفسها وصيّة على البشرية من أجل مصالحها الشخصية , فوقفت حاجزا دون تبليغ نور الرسالة المحمدية إلى الإنسانية . لذا كان القتال (الجهاد) في الإسلام ضرورة لإنقاذ الشعوب المستضعفة والأمم المستعبدة للآلهة البشرية ، فلا بد من إنزال هذه الآلهة البشرية عن مقام الإلوهية وإنقاذ المستعبدين وتحريرهم , فإن أبت هذه الأرباب الآدمية أن تزول من عليائها فلا بد من تحطيم كبريائها وإعادتها إلى حجمها الطبيعي الذي تجاوزته ظلما وعدوانا على بحور الدماء وجماجم الأبرياء .
الوجه الثاني : إن كان الإسلام نشر بعنف السيف فماذا تقول في إندونيسيا أكبر دولة إسلامية , هل رُفِع عليها سيف محمد صلى الله عليه وسلم يوما واحدا ؟؟؟ لن يشهد لك التاريخ بذلك أبدا , لأنّ أهل اندونيسيا كلهم دخلوا الإسلام طواعية عن طريق تجار المسلمين دون قتال . ثم ماذا تقول في ملايين المسلمين في الدول الغير مسلمة , بأمريكا وأوربا وآسيا وإفريقيا ؟؟؟ هل رفع عليهم سيف الجهاد ليعتنقوا الإسلام بالعنف ؟؟؟
إنّ الواقع والعقل يردّ كل ما أدعيته أيّها البابا عن الإسلام ورسول الإسلام , وليس أمامك إن كنت منصفا إلا الإعتراف بعظمة الإسلام ,والإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا نشك أنّك موقن بصدقه في قرارة نفسك , وأنّك تعرفه أكثر من ولدك من خلال أوصافه في كتبكم ، هذا ما أخبرنا ربنا عز وجل عنكم في القرآن العظيم ونحن نؤمن به كل الإيمان . {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران64 والسلام على من اتّبع الهدى | |
|