احمد عبده الديب المدير العام
عدد المساهمات : 1048 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 العمر : 33
| موضوع: قلب الأحداث لتكون في صالحنا السبت يوليو 17, 2010 12:59 am | |
| الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام, والصلاة والسلام على من بعثه رحمة للعالمين, أما سعد: فهذه الحادثة التي حدثت في الغرب إنما تنبئ وتبشر المسلمين باليأس المتأجج في قلوب أعداء الإسلام من إطفاء هذا نور الإسلام الذي ما ترك بابا إلا وطرقه, ولا بيتا إلا وولجه, وهم يبذلون كل ما بوسعهم لإيقاف الزحف الإسلامي الزاحف تجاه ديارهم, ويحاربونه بالعديد من الوسائل التي تحير العقول, ولكنهم فشلوا, وانهزموا أمام صمود المسلمين على دينهم. اعلموا إخواني أن هناك سرا كامنا في الإسلام هو الذي تيّه هؤلاء السفهاء, وهو: لماذا كلما جدوا واجتهدوا في حرب الإسلام؛ ازداد قوة وانتشارا في العالم, ولماذا لم ينجحوا في محاولتهم سلخ الإسلام عن المسلمين, ومع كل ما بحوزتهم من وسائل الخداع والتغرير؛ لم ينجحوا في إطفاء نور محبة وتعظيم هذا الدين من القلوب؛ حتى في أقصى الغابات, وأبعد البوادي؛ فإنك تجد هذه المحبة ثابتة مستقرة في النفوس. وما الغضبة المتولدة من هذا الاستفزاز, والتي ترجج بصداها العالم بأكمله؛ إلا نموذجا واحدا من عمق حب الله ورسوله في نفوس المسلمين. وهي بلا شك زادت في تساؤلاتهم وحيرتهم.
ومن مظاهر ذلك السر الكامن أنهم شوهوا صورة الإسلام بالأكاذيب والافتراءات فضحك منهم, وحاولوا تغرير المسلمين بما عندهم من أدوات الفواحش والمنكرات فسخر منهم؛ كل هذا والركب ماش !!! ولا يستطيع أحد إيقافه. إذن هذا الذي صدر ويصدر عنهم في الآونة الأخيرة؛ ليس إلا أرماق أخيرة يستفرغونها في محاولتهم وقف ركب الإسلام القادم, وهو حالة ضعف ألجأهم إليها انهزامهم الداخلي الذي بدأ يتكشف.
هذا الذي يدفعني لأقول: بأننا معاشر المسلمين, لا ندرك حقيقةً عزة هذا الدين وقوته الذاتية التي تجعله تفوق الحضارات, وتجعله يزداد قوة من جهود أعداءه في محاربته وإضعافه.
لذا لا علينا أن ننفعل بهذه الأحداث سلبيا؛ ليقولوا للعالم: انظروا إلى مصداق ما كنا نقوله من إرهاب المسلمين وعدم تحملهم للآخرين. بل ننفعل – أو نتفاعل - إيجابيا, ونستغلها في صالح الإسلام والمسلمين. وهذا ما يعرف عند الأصوليين بقلب الدليل.
ولا يسعني أن أختم كلمتي هذه دون أن أتقدم بالشكر والتشجيع لإخواني القائمين بموقع صيد الفوائد الموفق؛ على هذه الجهود المباركة المشكورة إن شاء الله. وأبشركم بأن إخوانكم المسلمين معكم من جميع أنحى العالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مور كبي دكار - السنغال
| |
|