يا نبـيّ الله عُـذراً ...فلـك الفضـل و أكثـر
يـا نبـيّ الله عُـذراً ...فبِـك العليـاء تفخـر
بِِتُّ في الحزن سُهادي , وأنيـن القلـب يـزأر
,
قـد منحـتَ للبرايـا رحمـةً بالهَـدْيِ تُؤثَـر
و لسانـاً جامعـاً للخـيـر كاللـؤلـؤ يُنـثَـر
و أزاهيـراً مـن النـور و رَيْحـانـاً مُعـطّـر
و طريقـاً للخـلاص إن وعاهـا الحُـرُّ يظفـر
و عهـوداً مـن سـلامٍ عاجـلَ الخيـرِ مُيسّـر
و قلوبـاً فــي رحــاب الخـيـرِ تُـؤطَـر
بِـــودادٍ وربـــاطٍ لـيــس يُـكـسَــر
,
و تواضعـت فكُنتَ....أُسـوةٌ تُحكَـى و تُعْبَـر
و تلقَّيْـتَ قلوبـاً صاديـة بالكـفـر تجـهـر
تُضمرُ الحقد و تعدوا, في إبتغاء الظلـم تسمـر
فغدت في الحق نوراً في التماس الخيـر تسهـر
و تحملّت خطوباً يهوِي لهـا الصخـر و يُقْهَـر
وأبيْـتَ أن تكـون داعيـاً بالـشـرِّ يُنـصَـر
,
فحباك الله ذكراً فـي الـورى أنـدى و أعطـر
صرت في العلْيَا سراجـاً , إن نـور الله أنضـر
,
كيف يأتي اليوم عبـدٌ جاهـلٌ لا ليـس يُذكـر
يدّعي من فـرط جهـلٍ أن شمـسَ الله تُخفَـر
يبتغي بالبغـيِ مُلكـاً زائـلاً كالجمـر يُسعَـر
إنْ أُقيـم الــوزن يــوم الـديـن يخـسـر
كيف يزعم أنَّ نور الهدي وهمٌ,أن عهد الله أصغر
يدّعي السوءَ بسُكرِ , و من نبـي الله يسخـر؟!
,
يا رسول الله عـذراً ... فلـك الفضـل و أكثـر
يا نبـيّ الله عـذراً ... فبـك العليـاء تفخـر
إن نقضنا اليوم عهدك ... فلنا الخزيُ و أحقـر
في سبيل الله نمضـي ... إن جُنـد اللهِ أصبـر
في سبيل الله نسعـى ... لا نحيـدُ و لا نُؤخَّـر
إن عهـد الله أبقـى ... و حـدود الله أكـبـر
.